معلومات مصورة: كيف تكون حارسًا للاحتلال؟

الأربعاء 27 كانون الثاني 2016
palestinian authority israel

قبل أيام، أكمل رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس سنته الحادية عشرة في منصبه، هي الثانية والعشرين في عمر السلطة. ووسط حراك شعبي مستمر منذ ثلاثة أشهر ضد الاحتلال الإسرائيلي، مرّت الذكرى على عباس بشعبية منخفضة، فيما حامت أسئلة حول خليفة محتمل له.

لكن شعبية عباس لا تتعلق بشخصه كرئيس، بل بسخط شعبي متنامٍ إزاء السلطة الفلسطينية بوصفها «حارس بوابة» للاحتلال الإسرائيلي. فتصريحات عباس عام ٢٠١٤ بأن «التنسيق الأمني [مع إسرائيل] مقدس» أُثبتت في وجه الحراك الحالي وقبله باعتقالات متبادلة بين السلطة وإسرائيل لمن يُشك بنيتهم أو محاولتهم تنفيذ عمليات ضد الاحتلال، وبمعلومات استخبارية تقدمها السلطة لإسرائيل عن هؤلاء وغيرهم.

هذا السياسة المقدسة عادت للسطح بقوة مؤخرًا عقب تصريحات مثيرة للجدل أدلى بها رئيس جهاز المخابرات الفلسطينية ماجد فرج، أقر فيها بإحباط ٢٠٠ عملية ضد الاحتلال، وبتنسيق إسرائيل مع السلطة قبل اقتحام وحدة إسرائيلية خاصة مستشفى الأهلي في الخليل وتصفيتها جريحًا فيه واعتقالها جريحين آخرين.

«حين تكون قواتنا خارج المستشفى وتُجبر على الانسحاب، فإن ذلك سيء جدًا بالنسبة للرأي العام الفلسطيني»، يقول فرج في مقابلته التي علّقت عليها فصائل حماس والجهاد الإسلامي والجبهة الشعبية ببيان مشترك وصفته بمحاولة لـ«قرع الجرس لمحمود عباس ودعوته إلى وقف التنسيق الأمني والانضمام إلى الانتفاضة».

لكن عباس رد الدعوة بوضوح، ليؤكد في لقاء مع صحفيين في مقر الرئاسة في رام الله الأسبوع الماضي أن «التنسيق الأمني قائم»، وأن كل من سيعمل ضد الأمن سوف «يلقى القبض عليه، وأين يذهب من هناك غير مهم».

في معلومات مصورة نشرتها حديثًا، تسلط مجموعة Visualising Palestine على الارتباط الوظيفي للسلطة الفلسطينية بالاحتلال الإسرائيلي، بما يتعدى تصريحات مسؤوليها إلى تمويلها وبنيتها ومهامها المباشرة. في التصميم الذي نعيد نشره أدناه، تقدم المجموعة «دليل السلطة الفلسطينية للحفاظ على الاحتلال» (اضغط/ي لتكبير الصورة).

308fffaff95a9bdc84884314053c359d

 لتصلك أبرز المقالات والتقارير اشترك/ي بنشرة حبر البريدية

Our Newsletter القائمة البريدية