ويكيليكس بالعربي: المعشر يصف اجتماع مثمر في الكويت، ومشاكل مستمرة مع سوريا

السبت 18 كانون الأول 2010

مشروع ترجمة برقيات ويكيليكس الصادرة من السفارة الأمريكية في عمان
برقيات من الأردن والمنطقة العربية بالتعاون بين حبر وعمان نت.

الرقم: 4 عمان 1288

الموضوع: المعشريصف اجتماع مثمر في الكويت، ومشاكل مستمرة مع سوريا.

المرجع: الكويت 539

تاريخ صدورالبرقية: 29/2/2004 الساعة20:08

تاريخ نشر على ويكيليكس: 29/11/2010 الساعة 15:03

الأصل: سفارة : عمان .

تصنيف: سري

المصنف: السفير أدوارد غنيم.

(النص الأصلي )

الخلاصة:

1- ابلغ وزير الخارجية المعشر في 18 شباط السفير بأن اجتماع وزراء خارجية دول الجوار للعراق الذي عقد في الكويت كان مثمرا وصريحا مع دعوة الجوار إلى ضمانات قوية لوحدة العراق وحقوق الإقليات العراقية.

وأجاب وزير الخارجية العراقي زيباري بأن الأكراد لا يريدون دولة منفصلة ولكنهم يسعون إلى الحفاظ على الاستقلالية التي تمتعوا بها خلال الإثني عشر سنة الماضية. وقدم المعشر إلى زيباري شكوى مفادها أن عضو البرلمان العراقي أحمد جلبي قد تسبب في إفساد صفقتين لبنوك أردنية في العراق. وذكر المعشر بأن وزير الخارجية السوري – الشرع، الصوت السلبي الوحيد في اجتماع الكويت وكان سبب مضايقات متزايدة للعلاقات العربية.

اجتماع وزراء الخارجية العرب، المثمر في الكويت.

2- وصف وزير الخارجية مروان المعشر اجتماع وزراء الخارجية دول الجوار العراقي المنعقد في الكويت في 18 شباط إلى السفير وبول كونز، على إنه ” مباحثات جديدة ونزيهة” وقال، بأنه ولأول مرة قد شارك وزير الخارجية العراقي زيباري في المحادثات بأكملها. من جهتهم فقد أعرب وزراء خارجية دول الجوار إلى زيباري ” بدون التزام عراقي قوي بوحدة العراق، فإن مسالة الفيدرالية العراقية هي إقليمية وليس فقط داخلية، والتي تؤثر على مصالح دول الجوار. كذلك عدم وجود حماية حقوق الأقليات في العراق سوف يؤدي إلى حالة من عدم الاستقرار وتصبح عندها مشكلة إقليمية أيضا.

3- أجاب زيباري بقوله، بخصوص الأكراد لا يوجد هناك إمكانية إلى خلق كردستان منفصلة ويعرف الأكراد بأنه لا يوجد تأييد لهذه الفكرة في المنطقة، ولكن يعيش الأكراد في حالة شبه مستقلة منذ اثني عشرة عاما وإنها غير مستعدة أن تتخلى تماما عنها، وذكر الزيباري أيضا ” بأن الأكرد بحاجة إلى الاعتراف على إنهم حالة خاصة”. وذكر زيباري أيضا للوزراء المجتمعين بأن الشيعة العراق لا يريدون حكم مناطق الشيعة فقط ولكنهم يريدون حكم العراق بأكمله.

4- وقال المعشر بأن زيباري يعرف رغبة الحكومة العراقية في علاقات جيدة ومتينة مع الأردن ” بغض النظر عن معارضة احمد الجبلي”، وقال المعشر بأنه ابلغ زيباري بأن الأردن يرغب أيضا في التعاون مع العراق ولكنه وجه اللوم إلى الجلبي بأنه أفسد مفاوضات كان البنك العربي الأردني وبنك التصدير والتمويل مع البنوك العراقية.

وقال المعشر بإنه سيطرح هذه المسالة على مسئولين أمريكان في زيارته القادمة لواشنطن.

5- سوريا، الرجل الشاذ، خارجا:

وفي هذه المباحثات المثمرة، والصريحة، عقب المعشر بقولهن وقف السوريون وكأنهم الإبهام المؤلمن حتى الإيرانيون كانوا إيجابيون، فعلى سبيل المثال ذك المعشر بان وزير الخارجية السوري فاروق الشرع أصر على عدم موافقة سوريا لأية وثيقة والتي تشير إلى اتفاقية 15 تشرين ثاني بين CAP و IGC” حيث أنها لم يتم الموافقة عليها من قبل جميع اعضاء مجلس الحاكم”ز

وذكر المعشر بأن زيباري قد أجابه ” بأنه يشك في أن جميع السياسات الحكومة السورية قد حظيت بالموافقة عليها من جميع الشرائح السورية وخلال الاجتماع قال المعشر بأن زيباري قد أكد دون التطرق للتفاصيل بأن قائد الإرهابي ابو مصعب الزرقاوي كان ينتقل بحرية تامة ما بين سوريا وإيران كما هي الحال مع أعضاء القاعدة. ولكن أبدى المعشر انطباعه على أن الزيباري يبالغ في قوله قليلا.

6- سلوك الشرع في الكويت، كما بينه المعشر، بين التجاهل البارز لسوريا تجاه الولايات المتحدة وبقية العالم الخارجي. وقد ابلغ بشار الاسد والملك عبد الله أثناء زيارته الأخيرة إلى دمشق بأنه ليس قلقا على من سييفوز في الانتخابات الأمريكية حتى أن الديمقراطيين قد يختارون الحفاظ على المسئولين المدنيين الكبار في الإدارة الحالية.

كذلك ابلغ الشرع، المسئولين الأردنيين بما يشبه مقص الصحافة الصفراء (ثابلويد)، والتي تبين كم هم بعيدون عن الواقع حين قال الشرع مخاطبا وفدا. الذين سيقوم ولي العهد البريطاني الأمير تشارلز بتعيينهم في التحقيق القضائي السكوتلاندي في حادث وفاة الأميرة ديانا، وأنه يخطط لزيارة للعراق وإيران ” في مساعية لاستقطاب التأييد من العالم الإسلامي”. ولكنهم لم يفهموا الذي قاله، يتأسف المعشر بقوله هذا.

تعقيــبات:

7- كان المعشر متفائلا باللهجة الصرحية والإيجابية التي سادت اجتماع وزراء خارجية دول الجوار ولكنه يركز أكثر وأكثر على سوريا وعلى فاروق الشرع بوجه خاص على أنه سبب التوتر في العلاقات العربية الداخلية وعائقا للتقدم.

 لتصلك أبرز المقالات والتقارير اشترك/ي بنشرة حبر البريدية

Our Newsletter القائمة البريدية