أصوات أردنية حرة: كأس العالم… النكسة…عمل المرأة…مواصلات الجامعة…و إدمان الإتصال الرقمي

السبت 12 حزيران 2010

رصد: حبر

7iberblogs

خيمت على بعض المدونات الأردنية سحابة كأس العالم فأطلق المدونون المعلق و الخبير الرياضي فيهم. فيعلن فارس صاحب مدونة “حريقة” أن كرة القدم ستسيطر على مواضيع مدونته, فغير أنه سيقوم بتحليل المباريات, سيسترجع ذكريات مثل “أجمل بطاقة حمراء أعطيت للاعب” و “أجمل 50 هدف فى العالم“. أما مدونة “عرب كرنش” فاختصت بمراقبة اخبار تكنولوجبا الكأس سواء اكانت محاولة لقرصنة بث قناة الجزيرة للكأس أم أكثر الفرق شعبية على مواقع الفيس بوك, و الموقع الذي خصصه تويتر لمتابعة تعليقات المشاهدين حول العالم.

قام البعض باستذكار غيمة أخرى تحلق فوق رؤوسنا من 43 سنة و هي نكسة 5-11 حزيران 1967. تذكر “Blabbrgirl“, “عندما أفكر بفلسطين، أشعر بنخزه في قلبي، مشاعر كثيرة متضاربة من الفخر والتقدير والحب والإشتياق و الحزن وتأنيب الضمير والتشرد وخيبة الأمل والتشاؤم ، فأنكس رأسي بخجل وأذكر كيف خسرنا أجمل وأروع اراضينا، حريتنا وكرامتنا في ستة أيام جعلت منا شعبا فقد الثقة بنفسه، هذه النكسة ستبقى لعنة تلاحقنا إلى الأبد، حتى يأتي نصرٌ من الله ليخلصنا من إسرائيل”. أما فارس فيقطع تغطيتة لكأس العالم ليقول: “الحقيقة أننا ما زلنا لهذا اليوم نعيش الهزيمة, فكل يوم هو 67. يوجه أحيانا بعض العرب و الفلسطينيين انتقادات لإهتمام البعض الأخر بالرياضة, الموسيقى, أو محاولة استمتاعهم بالوقت…حقيقتنا كشعب الأن هي نكسة ال1967 و لكن متابعة ما يحصل في العالم هي طريقتنا للهرب من هذه الحقيقة.”

في موضوع غير موسمي, تسأل “Bibs”,وهي أم فرنسية وافدة الى الأردن, “أهو التقليد أم تحيز علني ضد المرأة؟” الذي  أدى الى تدني نسبة مشاركة النساء في العمل في إشارة الى مقال نشر في صحيفة الجوردان تايمز الذي يذكر بأن النساء تشكل 14.9% من القوى العاملة في الأردن و هي “نسبة متدنية بالمقارتة مع المعدل في الوطن العربي و هو 28%”. مشاهدات Bibs في الأردن تؤكد لها ذالك, “أين ما تذهب, الرجال هم من يقومون بخدمتك, في المطاعم, المخابز أو متاجر الخضار. ..في محلات ملابس الأطفال أو الاحذية و حتى وراء صناديق الدفع في المتاجر الكبيرة”. “لا أعرف الشعب الأردني جيدا لأتمكن من استنتاج السبب, و لكني أعرف أنه في فرنسا تطلق تقارير سنوية تصف حالة التحيز في الرواتب و مناصب العمل ضد المرأة و هي مواضيع يتم التحدث بها باستمرار”.

أما فزلكات, فتسأل “هل ستؤدي عملية خصخصة قطاع النقل العام الى التضييق على تنقل المواطن بحريته داخل اراضي المملكة لمصلحة “المستثمر”؟ في موضوع  سرافيس ( عمان – جامعة العلوم و التكنولوجيا – الرمثا). فتروي المدونة معاناة سائقي السرافيس و الطلاب بعد ان فاز مستثمر بعطاء نقل خاص.

و أخيرا و ليس أخرا , يسأل فارس “هل فات الأوان لأقطع اتصالي بالحياة الرقمية؟” و هو يصف لنا تفاصيل نشاطه على الإنترنت عندما يتوجه له بهدف إستخراج معلومات تساعده في دراستة لإمتحانات الثانوية العامة, ” أذهب بدون وعي الى صفحة الفيسبوك و حساب التويتر الخاصان بي… و أكون قد أضعت ساعة كاملة من وقتي و أنا اتصفح صفحات أصدقائي و تعليقاتهم”. يعرف فارس من يعاني من هذه الأعراض بالمدمنيين و يعطي التحليل علمي لهذه الحالة ” جميعنا يعرف ذاك الشعور الذي ينتابك عندما تسمع رنين جوالك, أو تستقبل رسالة او اشعار جديد على مواقع التشبيك الإجتماعية. يعزى هذا الشعور الى مادة كيميائية تسمى “الدوبامين” (dopamine) الذي يطلقة جهازنا العصبي و هي مسؤولة عن الشعور بالمكافئة و الرضى. ترفع من نبضات قلبك و ضغط الدم, و بعد فترة من الإتصال الرقمي الدائم, تدمن على اندفاع الدوبامين في جسمك. فيجعلك تنتقل باستمرار من مستويات عليا الى دنيا, و يجعلك متعلق بإتصالك الرقمي لانه المورد الوحيد لدفعة الدوبامين القادمة.”

تهدف اصوات أردنية حرة إالى القاء الضوء على بعض مما يكتبه المدونون الأردنيون في فضاءات الإنترنت باللغتين العربية و الإنجليزية  ليصل صدى أصواتهما إلى مسافات أبعد.

 لتصلك أبرز المقالات والتقارير اشترك/ي بنشرة حبر البريدية

Our Newsletter القائمة البريدية