بقلم: سائد كرزون
شعور غريب يراودك عندما تدخل المنطقة المحظورة على الفلسطينيين، فقد أخذت العملية أشهر من العمل و توفير كامل الوثائق المطلوبة و الغير مطلوبة، و خصوصا توفير أهم وثيقة التي تثبت أنني مواطن فلسطيني يحمل الهوية و حسن سير و سلوك.
هذه الزيارة الأولى للبنان و حلم اخذ مساحة لا باس بها من ذاكرتي التي تكونت عبر الخيال البشري قبل زيارتها، و التوجه نحو “مؤتمر المدونين العرب الثاني”.
” مؤتمر المدونين العرب الثاني” في بيروت، عنوان ورشة العمل التي استمرت أسبوع. اعتبرها تجربة من أفضل التجارب التي مررت بها. غنية، مهمة، علاقات عربية كبيرة جدا، كتاب، صحفيون، مدونون، إعلاميون، خبرات مختلفة و تخصصات متنوعة. حادثة لن أنساها، اعتبرها الأولى من نوعها التي التقي فيها بالعديد من المدونين العرب. تبادلنا الأفكار البسيطة، الخبرات العميقة، الايميلات، الفيس بوك و التويتر و غيرها من الوسائل التقنية كي نبقى على تواصل، نعبر، نقول، نطبق، نصنع علاقة عربية عالمية شبكية لعكس وجهات النظر و السعي نحو التغير من خلال استخدام الانترنت و وسائل تقنية متعددة الخواص و إرسال رسالة إعلامية عميقة تعبر عن وجهات نظر مختلفة من هنا و هناك و بخلفيات ثقافية و دينية و فكرية متجددة و معاصرة و إبداعية.
تجربة هذا المؤتمر المنظم بشكل عالي و مهني، سوف تبقى مرسومة في ذاكرتي الرقمية و البشرية كي انقلها للغير و تعميم التجربة
