البحر الميت أرض فلسطينية يا وزارة السياحة!!!

الإثنين 07 أيلول 2009

dead sea


بقلم محمد أبو علان

“تطوير إستراتيجية لتسويق فلسطين كمقصد سياحي متميز، واستخدام الإعلام والتكنولوجيا والمعارض السياحية للترويج للمنتج السياحي الفلسطيني”، هذا ما تصدر خطة وزارة السياحة الفلسطينية في إطار استعداداتها لبناء الدولة الفلسطينية في العام 2011 وفق وثيقة “بناء الدولة وإنهاء الاحتلال” والتي أعلنها رئيس الوزراء الدكتور سلام فياض قبل أيام.

واليوم بدئنا نرى بواد خطة وزارة السياحة الفلسطينية في تسويق فلسطين كمنتج سياحي متميز، وبداية هذا التسويق المشاركة إلى جانب دولة الاحتلال الإسرائيلي فيما يعرف بمسابقة عجائب الدنيا السبع من خلال مشاركة البحر الميت كأحد الأماكن الجغرافية المرشحة إلى جانب شلالات إنجيل في فنزويلا وخليج فاندي في كندا وجزر المالديف وبركان فيسوفيوس في ايطاليا وخليج هالونج في فيتنام وشلالات ايجوازو على الحدود بين البرازيل والأرجنتين ومغارة جعيتا في لبنان وحديقة كومودو الوطنية في اندونيسيا ونهر بويرتو برنسيسا الذي يمر تحت الأرض في الفلبين لتكون من عجائب الدنيا السبع المتوقع الإعلان نتائجها في العام 2011،

البحر الميت كاد أن يستثنى من مسابقة عجائب الدنيا السبع الجديدة نتيجة خلافات وعوامل سياسية لها علاقة بطبيعة النزاع في المنطقة، ولكن في النهاية تم التوصل لحل وسط مكن مشاركة كل من الأردن والضفة الغربية وإسرائيل في المسابقة.

وأول ما يلفت النظر حجم التنازل الفلسطيني للمشاركة في هذه المسابقة، وأول هذه التنازلات هو شطب اسم فلسطين من المسابقة واستخدام اسم الضفة الغربية، وهنا لن نكتشف البارود أن قلنا الأمر بهذا الشكل لا يمثل غير خضوع مطلق للاحتلال ومطالبه والتي يسعى من ورائها لشطب اسم فلسطين من ذاكرة التاريخ والجغرافيا.

كما أن من اتخذ القرار للمشاركة في هذه المسابقة يعتبر جزء من جهود مبذولة لتجميل صورة الاحتلال الإسرائيلي في العالم، فكيف يمكن أن نقبل المشاركة إلى جانب الاحتلال الإسرائيلي وهو يسوق أرضنا الفلسطينية المحتلة على أنها أرض إسرائيلية؟.

وما هي التداعيات السياسية لمشاركتنا الاحتلال الإسرائيلي في قضايا تخص الأرض الفلسطينية، وهي لب الصراع الدائر بيننا وبينه منذ ستة عقود من الزمن، وكيف سيكون موقفنا في ظل طلب نجدة المجتمع الدولي لوقف الاستيطان الإسرائيلي الذي لم يبقي ولم يذر من الأرض التي تنوي الحكومة الفلسطينية إقامة الدولة عليها في العام 2011، وفي الوقت نفسه نشاركه المسابقات السياحية العالمية وكأننا دول تربطها اتفاقيات تعاون وعلاقات حسن جوار.

بالتالي هذه المشاركة الفلسطينية يجب أن توقف فوراً ويستعاض عنها بحملة إعلامية تقوم على أساس البحر الميت أرض فلسطينية، كما يجب يحاسب كل من أقر المشاركة في هذه المسابقة كان من كان، وكل من قبل بشطب اسم فلسطين مقابل استخدام مصطلح الضفة الغربية.

وأول من يتحمل المسئولية ويجب أن يسأل هو وزارة السياحة الفلسطينية سواء كانت طرف مباشر أو غير مباشر وعلى قاعدة “أن كنت تدري فتلك مصيبةٌ، وإن كنت لا تدري فالمصيبة أكبر”

 لتصلك أبرز المقالات والتقارير اشترك/ي بنشرة حبر البريدية

Our Newsletter القائمة البريدية