هذه مدينتي وهذا أحد مواطنيها – يومية من يوميات بائع متجول

الإثنين 06 نيسان 2009

videott


مريم أبو عدس

يختلف الكثيرون في قضية الباعة المتجولين… يعتقد البعض انهم مجموعة من التجار الذين يتهربون من دفع الرسوم والضرائب والخدمات، و يعتقد الأخرون انهم تجار أجبرتهم ظروف الحياة و غلاء الأسعار على تحمل برد الشتاء و حر الصيف من خلال تجوالهم الدائم. ولكن ما يتفق عليه الجميع هو انهم يختلفون عن بقية التجار. فهم أحرار لا يحدهم مكان، ولا يوقفهم زمان… يجوبون شوارعنا، مضيفين لها لمسة ثقافية و بعد انساني


هل تساءلت يوما عن حياتهم ؟ من هم هؤلاء الأشخاص؟ هل لديهم عائلات ؟ ماذا
يفعلون عندما لا يجوبون الشوارع؟ ما هي اسباب اختيارهم للعمل كباعة متجولون؟ تلك هي الأسئلة التي دفعت المخرج الناشئ عمر عبد النبي لمتابعة يومية من يوميات البائع المتجول محمد علي، من ضمن مشروع مواطن في مدينتي، المدعوم من مفوضية الإتحاد الأوروبي في عمان


محمد علي شاب مكافح، يعمل كبائع للذرة على عربة متنقلة، وهو ايضا طالب جامعي. و لكنه لا يكتفي بالعمل و الدراسة، بل يقضي وقته في التطوع بتدريس الأطفال في مؤسسة رواد التنمية بجبل النظيف، بالإضافة الى الوقت الدي يكرسه لإخوته الصغار


عندما سئل عمر عبد النبي عن اختياره لقصة محمد علي، كمثال للمواطنه، اجاب بأنة اعجب بإصرار محمد. فهو لم يسمح لظروف الحياة بأن تحد من طموحه “تعرفت على محمد علي عن طريق مؤسسة رواد، اسمعت قصته عجبتني. شفت فيها اصرار كبير، و قررت اني اصورها”


كلا محمد علي و عمر عبد النبي هما مثالين متباينين لمواطنين من مدينة عمان.
يقدم احدهما لعمان وقته من خلال تطوعه بتدريس من هم اقل منه حظا، ومن خلال ابقاء تراثها المتداول من الأجداد للأبناء حيا. أما الأخر فيسلط الضوء على قضاياها من خلال مهاراته في التصوير و شغفه بصنع الأفلام فيعمل على اثراء ثقافة المدينة و حفظ هويتها من طيات النسيان.فهنيئا لهؤلاء الشباب.

 

 لتصلك أبرز المقالات والتقارير اشترك/ي بنشرة حبر البريدية

Our Newsletter القائمة البريدية