أصوات أردنية حرة: مسيرات و إ/أعلام

السبت 26 شباط 2011

رصد: حبر

“أرفعوا أعلام البلد  وبس…” هو ما طلبه محمد من أحزاب المعارضة المشاركة في مسيرة يوم الجمعة و خصوصا بعد اتهام أحد النواب للمشاركين في المسيرات السلمية بخرق القانون، و تهديده “بمقاضاة رئيس الوزراء ووزير الداخلية بتهمة خرق “قانون الاجتماعات العامة”.  فبالإضافة الى اعتقاد محمدأن ما انتجه قانون الصوت الواحد من النواب يشكلون عقبة في وجه الإصلاح و خصوصا بعد تصريحات هذا النائب، فهو يدعوا الأحزاب أن ترفع علم البلد حتي تقتل فرص البعض لاستغلال قصة العلم و التشكيك بوطنية وولاء المتظاهرين، “فهذا وقت إظهار الوحدة الوطنية، وليس وقت استعراض القوة، وعرض العضلات، والدعاية الحزبية.”

“الوطنية مش رنة موبايل ولا صورة باردوة على قزاز السيارة، الوطنية يعني تكون بدك بلدك يكون أحسن بلد وشعبك أحسن شعب ولما تشوف إشي غلط ما توقف ساكت”. تعلق عُلا على الإتصالات التي تلقتها.

القنوات المحلية خلال تغطيتهم لمسيرة يوم الجمعة المناهضة للفساد و المطالبة بالإصلاح، فقد صوّر المتصلون من شارك بالمسيرة “و كأنهم مندسين و خونة”. لم تعجبها أيضا تغطية قناة الجزيرة الباحثة عن الإثارة، “فمثلا في تغطيتها للمظاهرات في عمّان كانت مسيرات الاحتجاج ومسيرات الولاء ماشيين مع بعض، الجزيرة ركزت فقط على مسيرات الاحتجاج.”

لم تكن المظاهرات في الشوارع فقط، بل أيضا على صفحة #JoReform التي وجد فيها التوتريين الأردنيين مساحة للتعليق  على مسيرة يوم الجمعة. لينا و حازم عبروا عن استياءهم من الصفحة الأولى لجريد الرأي ليوم السبت التالي للمظاهرة،  فقد همشت خبر مسيرة الإصلاحات السياسية و الإقتصادية مقارنة بنصف الصفحة التي خصصت لتغطية المسيرات الكرنفالية المجددة للولاء و الانتماء. لم يوافق عمر هذا الرأي حيث رأى أن المسيرتان كان لهما مساحة على الصفحة الأولى. اما كريم فيسأل عن عدم ظهور الأعلام الأردنية في المظاهرة،  بالإشارة الى صورة تغلب عليها الأعلام الحمراء الإشتراكية. فجاءه رد بأن الإخوان المسلمين لم يرفعوا أي من أعلامهم الخضراء بل العلم الأردني فقط.  و لكن يعلق ياسر بأن على العلم الأردني أن يكون أعلى من أي علم و أي شخص يرفع علم آخر فهو ليس أردنيا.

بعيدا عن المسيرات و لكن قريبا من الإصلاح، تعلق مومابين على مقالة في صحيفة الجوردان تايمز التي تنقل قلق أصحاب مكاتب استقبال الخادمات الذي تولد بسبب منع رعايا الحكومات الفليبينة و الأندونيسية من العمل في الأردن لتكاثر حالات الإساءة التي تتعرض لها الخادمات في البيوت . ” للأسف يحاول الآن أصحاب هذه المكاتب بإقناع الوزارة بفتح باب إستقبال العاملات من دول أخرى”. بهذا نحن نكنس مشكلة الإعتداءات على الخدامات تحت البساط، فالحل يجب أن يكون جذريا حيث أن على “وزارة العمل إدارة الزيارات المنزلية ، والعقود الموقعة، وتنظيم حملات توعية لجعل الأردن أكثر جهة جذابة للخادمات الوافدات. يجب أن نطور المعايير ، نخرج الخادمات  المعتدى عليهن، ونمنع أصحاب العمل المسيئين من تلقي الخادمات لفترة من الزمن.”

تهدف اصوات أردنية حرة إلى إلقاء الضوء على بعض مما يكتبه المدونون الأردنيون في فضاءات الإنترنت باللغتين العربية و الإنجليزية  ليصل صدى أصواتهم إلى مسافات أبعد.

 لتصلك أبرز المقالات والتقارير اشترك/ي بنشرة حبر البريدية

Our Newsletter القائمة البريدية