أصوات أردنية حرة: أخلاق رمضانية…تربية و تعليم…و زين للإتصالات

السبت 14 آب 2010

رصد حبر:



“واحدة من تلك الأوقات التي ترسل فيها الحياة نداءا للنظر من حولنا، و الأهم، النظر في داخلنا لنكون أكثر تسامحا، و طيبة و نكثر من الأعمال الحسنة…تجبرنا لنتنبه الى التفاصيل الجميلة و القبيحة و كل ما بينهما”. هكذا تصف جانسيت ما يولده رمضان فيها من مشاعر. “انه الوقت الذي يحتاج فيه الناس ان يتفكروا و يستفيدوا و خصوصا في هذا الزمن الذي أصبحت فيه الكراهية هي ما يستقبله الناس، الحروب هو ما نعيشه، و الفوضى هي ما نعلم أولادنا”.


و لكن كنزي تروي قصة لم يظهر فيها ما دعت اليه جانسيت من الأخلاق في رمضان خصوصا بعد أن انتقد موي القانون الكويتي الذي يجرم كل من شوهد بتناول الطعام أو الشراب في الشارع. فقد نوديت صديقتها الي مكتب مديرها لأن أحداً في عملها شعر بالإهانة عندما رآها تشرب الماء “لعدم احترامها كمسيحية لمشاعر المسلمين”


… “كانت “ترشف الماء من زجاجة تبقيها خلف مكتبها المغلق نسبيا”…تقارن ذلك بتجربة معاكسة لأحد الوافدات، فقد كان يعرض زملائها عليها باستمرار كافة أنواع الطعام الذي تمتنع عنه خلال أيام “الصوم الكبير”. “الإحترام هو طريق ذا اتجاهين…و أعلى درجات الإحترام هو ذالك الحر النابع من المحبة، من دون أن يكون رد فعل لمطلب أو خوف من عقوبة”.


تنقلنا كيالة الى وجه آخر من الأخلاق المفروضة. ” كل بنت في العالم العربي عاشت في ثوب ساره في مرحله ما من حياتها او في ما يتعلق بقرار ما واجهته ” كان رد أحد المعلقين على مدونتها التي سردت فيها قصة سارة و التي فسرت كيف”يولد الذكور في مجتمعنا وهم يرتدون ثوب القداسة … بينما تولد الأنثى في الخطيئة”. تتسائل كيالة، “هل اتخذت سارة القرار بناءً على الأسباب الصحيحة؟ بالطبع لا، فعندما شرعت سارة بالتفكير، وجدت في الخاطب طوق النجاة من أبيها وإخوته”. فمنذ أن كانت طفلة…الى ان دخلت المدرسة…ثم الجامعة و هي تعيش على قاعدة “كثرة خروج البنت للشارع أمر محرّم ومدعاة



لكلام الناس”. في المقابل كان أخيها عمر الأصغر منها بعامين يفتح أمامه جميع الأبواب، فهو “قدّيس وكل أفعاله صائبة وكل قراراته محترمة”.في النهاية تتسائل كيالة بعدت أن وافقت سارة على العريس، “كيف تنتهي الحكاية؟ على الأغلب ستصبح سارة مسكينة كأمها وستعامل بناتها كأبيها فهذا ما تربت عليه وهو أقصى ما تعرف، وعلى الأغلب سيكون زوجها امتداداً لأخيها فكل ذكورنا يربّون بنفس الطريقة”.


“قرأت هذه الفقرة أكثر من ١٠ مرات لكي أفهم مقصد المؤلف و لم استطع…الفقرة غير متناسقة، فهم يلعنون الغرب الذي أطلق مشروع الجينوم البشري، يناقضون أنفسهم بذكر الضوابط التي وضعت لتنظيم المشروع، و يرفقون آية من القرآن لا يمت معناها بصلة لسياق الحديث”، كان رد فعل هيثم على فقرة صدف آن قرأها في كتاب أخيه الأحياء. يأتي بالفقرة: “إن الإنحراف الأخلاقي في التعامل مع الجينوم البشري يأتي بالدرجة الأولى في حصر الاستفادة في ما يخص العالم الاول، و اهمال سائر الشعوب خاصة تلك التي تعاني من الأمراض الوراثية بدرجة كبيرة”. يستاء هيثم لإشارة الفقرة ذاتها الى ما سمته “العالم الأول” ويقول “إنه لمن المخزي أننا ما زلنا نعلم التعصب في مناهجنا المدرسية مستندين على حقائق من وحي الخيال”.

أما موي يشكو من شركة زين للإتصالات  في مدونته المعنونة ب “شركة زين: كيف نسرقك ببرامجنا المجانية”. فقد شحن رصيده ب 9 دنانير و لكن رجع الى الصفر بعد 5 دقائق من استخدام الجهاز. ” وصلتني رسالة التفعيل و التي حملت فيها برنامج جديد يسمى “بوابة زين”، تصفحته لخمس دقائق من غير تنزيل أي شيئ عن طريقه لأفاجئ برصيدي المصفر”.  إن كانت تكلفة إعادة تفعيل خدمة الإنترنت على البلاكبري ٧ دنانير، يتسائل موي عن ما حصل للدينارين المتبقيين. لم تستطع موظفة خدمة الزبائن اعطاءه تفسير مقنع و” أصرت على إظهارغبائي لعدم معرفتي الفرق بين خدمة الويب و الواب”.


تهدف اصوات أردنية حرة إالى القاء الضوء على بعض مما يكتبه المدونون الأردنيون في فضاءات الإنترنت باللغتين العربية و الإنجليزية ليصل صدى أصواتهم إلى مسافات أبعد.

 لتصلك أبرز المقالات والتقارير اشترك/ي بنشرة حبر البريدية

Our Newsletter القائمة البريدية