أصوات أردنية حرة: انتخابات

السبت 17 تموز 2010

رصد: حبر

في حين انطفأت نار الإنتقادات اللاذعة في الصحف و وسائل الإعلام الأردنية على تفاصيل قانون الإنتخابات الجديد الذي أقر في نيسان 2010، يدور في ذهن المدونون الأردنيون إقتراحات، و تعليقات عن كيفية التعامل مع الأمر الواقع مع اقتراب أخر موعد لتسجيل المقترعين في الدوائر الإنتخابية.

“حتى تنجح هيك حركه لازم يكون في زخم وتحشيد إعلامي وزي مع بنعرف وسائل الإعلام المحليه تم تحييدها وتدجينها لدعم القانون والدعوه للمشاركه” كان رد أحد المعلقين على اقتراح محمد ب”التصويت الأبيض” أو ما سماه “المعارضة الإيجابية” لقانون الإنتخابات بدلا من مقاطعتها نهائيا. بالنسبة لمحمد فإن “التصويت الابيض، يعني ان نمارس مواطنتنا وحقنا في الانتخاب، وان نمارس حقنا في أن نقول لا في نفس الوقت، دون أن نتهم بعدم المبالاة وبأننا شعب ساكت عن الحق“. أيد معظم معلقي المدونة الحركة، و أقترح أحدهم، “بالنسبة للذي يخاف من أن يتم كتابة اسم مرشح ما على ورقته البيضاء أثناء الفرز، أقترح بدل ترك الورقة بيضاء كتابة العبارة ‘هذه ورقة بيضاء’ أو ‘هذا صوت أبيض” مثلًا’“. أخرون تخوفوا من عدم إظهار الحكومة لعدد الأصوات البيضاء و لكن رد محمد كان بأن ليس باستطاعة الحكومة “إنكار الأصوات البيضاء او إخفائها لأن العد يجب أن يكون واضحا وبالامكان في حال اخفاء العد اللجوء الى القضاء“.

كان كلّي أمل بأن تكون مبادرتك التي أطلقتها لتشجيع الشباب على الإنتخابات مبادرة توعية على ماهيّة الإنتخابات، وما الجديد في قانون الإنتخاب “الجديد” كان ما تمنى أسامه قوله لرئيس الوزراء سمير الرفاعي في زيارته المفاجئة لفعالية #ammantt  التكنولوجية. قام الرفاعي بإلقاء خطاب لدعم المبادرة التي أطلقها، “سمعنا صوتك”، لتشجيع الشباب على الانتخابات. “لم ينجح الرفاعي في محاولته لجذب اهتمام الحضور، فهم يملكون من الخبرة والوعي في عقولهم ما يستطيع التحليل والاستنتاج، وظهر هذا جلياً في التصويت الذي تمّ بعد أن انهى الرفاعي محاضرته، حيث كانت نسبة الذين لن يُسجّلوا دوائرهم الإنتخابية 75% من الحضور“.

وضعت ديانا برنامجها الإنتخابي على مدونتها لتختبر الدعم و الإهتمام الذي ستحصل عليه من قراءها إن كانت حملتها خالية من الولائم و الشعارات. “هدفي الرئيسي دعم الأطفال و الشباب…زيادة وعيهم بثقافتهم المحلية، أحوالهم الإجتماعية و الإقتصادية و السياسية، و حقوقهم وواجباتهم الدستورية“. أما خطة العمل فتضمنت إنشاء مراكز شبابية إجتماعية، مكتبات، و حدائق في كل منطقة سكنية و اجتماعات دورية مع سكان الحي. مع أن ديانا متأكدة من أن توفر المال هو عنصر رئيسي للفوز في الإنتخابات، ترجع و تسأل “ماذا لو قررت فتاة الترشح بدون أي ميزانية، أو نية لإتباع القاعدة، أو إهتمام بإمتيازات المنصب، و لكن كل ما تملكه هو أفكارها؟”.

لا يمكن لأحد أن يدعي، سواء صادقا أو منتفعا بأن ‘برنامجه ورؤيته الانتخابية’ تتطابق مع أو تساهم في تنفيذ توجهات جلالة الملك لأن كل الأردنيين هم في نهاية المطاف مواطنون في دولة يقومون بأدوارهم في كافة مواقعهم حاملين كل أشكال الاحترام والولاء للنظام الهاشمي وجلالة الملك”، كان انتقاد باتر على إعلانات المرشحين بالرغبة بالخوض بالإنتخابات في مدونته التي استغلها  لنشر النص الكامل لمقاله بعد أن تعرض “لقصقصة” الصحف.  بالنسبة لباتر تفعيل ضوابط النزاهة التي وضعها القانون تتطلب صدور تعليمات خاصة بالدعاية الإنتخابية تتسم بمرونة كافية تسمح للمرشحين بعرض أفكارهم واستخدام كافة الادوات الإعلامية والإعلانية والاجتماعية المناسبة والمتاحة ولكن مع وضع حدود للمضمون خاصة فيما يتعلق بالاستعانة بالرموز السياسية للدولة وخاصة النظام الهاشمي في العملية الانتخابية”.

تهدف اصوات أردنية حرة إالى القاء الضوء على بعض مما يكتبه المدونون الأردنيون في فضاءات الإنترنت باللغتين العربية و الإنجليزية  ليصل صدى أصواتهما إلى مسافات أبعد.

 لتصلك أبرز المقالات والتقارير اشترك/ي بنشرة حبر البريدية

Our Newsletter القائمة البريدية