يــوم حريــة المـوســيقـى في عمــان

الإثنين 22 آذار 2010

ضيوف إحدى الجلسات. من اليمين إلى الشمال: سوسن حبيب، عبدالله الخالدي، لما حزبون و يعقوب أبو غوش ضيوف إحدى الجلسات. من اليمين إلى الشمال: فيروز التميمي، عبدالله الخالدي، لمى حزبون و يعقوب أبو غوش. (تصوير مصطفى أبو الذنين).

بقلم: شادن عبد الرحمن

يوم حرية الموسيقى حدث عالمي تنظمه “فريميوز” Freemuse – المنظمة العالمية المعنية بالدفاع عن حرية الملحنين و الموسيقيين في التعبير.  وللعام الرابع على التوالي، نظمت Freemuse أحداثا في في مدن مختلفة منها نيويورك، باريس، ستوكهولم، أمستردام، القاهرة، بومباي، كابول، برلين، أوسلو ومدريد اجتمع فيها موسيقيون ومحبو الموسيقى ليناقشوا قضايا الرقابة والقيود المفروضة على التعبير الموسيقي وليحتفلوا بحرية الموسيقى. هذا العام، انضمت عمان إلى هذه المدن للمرة الأولى بفعالية أقيمت في مسرح البلد.

في الثالث من آذار، اجتمع موسيقيون شباب و خبراء في مسرح البلد ليتناقشوا في موضوع حرية الموسيقى، الموسيقى البديلة، الأغاني الوطنية،  والضوابط المفروضة على الموسيقيين في الأردن سواء من قبل القانون، المجتمع أو الرقابة الذاتية. الحضور كان قليلا إلا أنه تفاعل مع المتحدثين في مناقشة المحاور المختلفة.

المشاركون ضموا عددا من الموسيقيين الأردنيين المعروفين في مجال الموسيقى البديلة مثل يعقوب أبو غوش، عزيز مرقة، يوسف قعوار، إضافة إلى عاملين في مؤسسات ثقافية مثل OrangeRed و Jeeran Music، وصحفيين ومدونين أبرزهم المدون، الصحفي ورئيس تحرير موقع البوابة محمد عمر الذي تحدث (من دون ضوابط ذاتية) عن المعاناة التي يواجهها الإعلام المرئي والمسموع في الأردن من حيث التناقضات، ضوابط المجتمع و البعد التجاري للمسألة.

تبع جلسات النقاش التي أدارها أحمد الزعتري حفلا موسيقيا لفرقة الراب “Mute”.

عن يوم حرية الموسيقى و سبب انضمام عمان لأخواتها هذا العام ، يقول أحمد الزعتري الذي نظم الحدث وأدار حلقات النقاش:

أردت أن أجمع الموسيقيين لنتحدث عن المواضيع التي لا نناقشها في العلن. كل من يعمل في هدا المجال هو على علم بالصعوبات التي تواجه الموسيقي الذي يتعامل مع ما يسمى بالموسيقى البديلة، و لكن أردت التأكيد على أن هده المعاناة هي اختراق لحرية التعبير عن طريق الموسيقى.

حرية الموسيقى هي حرية الجمال و الفن، و الترويج لموسيقى سيئة أو تافهة هو اختراق لحرية الموسيقى. و في الأردن، من المعتاد أن يتم اختراق حق الشخص في اختيار الموسيقى التي يريد الاستماع إليها عن طريق إقحام هده النوعية من الأغاني ك”بروباجاندا”.

هل تشعر بالرضى عن نتائج يوم حرية الموسيقى في الأردن؟

تمكنا من التحدث بحرية و بشكل أو بآخر تمكنا من تجاوز بعض الخطوط الحمراء، وقد بدأت من الآن التخطيط لحدث العام المقبل على مستوى المنطقة، وآمل أن يكون التركيز في العام المقبل على مشهد الروك و الميتال وأن نتعمق أكثر في الموسيقى العربية البديلة.

لماذا هذا الاهتمام والتركيز على الموسيقى البديلة؟

الموسيقى البديلة كانت على الدوام مرادفا للحركات السياسية والاجتماعية التي تهدف إلى التغيير و الإصلاح. في الوطن العربي، الموسيقى البديلة هي بمثابة حركة فنية لم تستطع تحقيق أهدافها الموجوة و الأسمى.


حبر تحدثت إلى بعض الموسيقيين و الخبراء عن مشاركتهم وعما تعني لهم حرية الموسيقى. نترككم مع فيديو قصير من هذه المقابلات.

 لتصلك أبرز المقالات والتقارير اشترك/ي بنشرة حبر البريدية

Our Newsletter القائمة البريدية