…أصوات أردنية حرة : باصات

الثلاثاء 09 آذار 2010

بقلم : حبر

” عندما كنا صغارا كنا نسمع عن “شرطي لابس سبيل”، او “مجند مجاز لابس سبيل”، وأمس اكتشفت ان الكلمة أتت من الانكليزية ” Civil”، وحورتها الناس مثل الكثير من المفردات المستخدمة…” وردت هذه الأفكار الى ذهن محمد عمر في طريقه الى الزرقاء عندما استوقفت الباص الذي استقله دورية شرطة “مؤلفة من رجلي “أمن”: واحد في اللباس الرسمي، وآخر في اللباس “المدني” او “السبيل”. بعد أن استعاد ذكرياته مع عناصر السبيل على حواجز لبنان و سوريا, يستغرب محمد من تخفيهم في اللباس المدني حيث أنهم “يقفون على حواجز معروفة وبسيارات معروفة، لكن الاكثر من ذلك انهم اخترعوا زيا موحدا ” فيلد عسكري، وبنطلون جينز شعبي، مليان خرابيش وروسي” أي انهم “”مكشوفين سلفا  كرجال امن… “

فقدت الباصات العمومية واحدة من ركباها المستقبليين بعد أول تجربة لها عليه بإتفاق مع صديقاتها. تقول فرح “صعدنا في الباص و جلسنا في مقاعدنا .. كانت المنطقة مكتظة بالباصات وطلاب الجامعات .. مما أدى لتأخر الباص الذي ركبنا .. تذمر أحد الركاب من التأخير الذي حصل .. فقفز ( الكنترول ) و قال .. ” يا أخ! لو مش عاجبك حظرتك و حاسس حالك متأخر روووح على باص غير باصي!! و تصف فرح بقية الحوار الساخن بين كنترول الباص و الركاب. تؤكد فرح بأنها لن تعيد التجربة و تتركنا بالسؤال عن الوقت الذي “نحن الأردنيين العصبيين سنحترم غيرنا .. حتى يحترموننا؟”

 لتصلك أبرز المقالات والتقارير اشترك/ي بنشرة حبر البريدية

Our Newsletter القائمة البريدية