ساعة أرض مخيبة للأمل

الثلاثاء 31 آذار 2009

books-cafe-2

تصوير رمزي اللداوي
نسيم طراونة

بالرغم انني أقدر أن مفهوم ساعةالأرض قد وصل أخيرا إلى عمان، فأنا أشعر بخيبة أمل عارمة من النتائج. كان من المفترض بالعديد من المواقع ان تطفئ الأنوار ما بين الساعة 8:30 و 9:30 ليلة السبت. لكن ما حدث فعليا كان مخيبا للأمل، و خاصةانه تم التنبؤ بأن الفعالية ستكون بهذه الطريقة.

كان عدد الأضواءالمطفأة قليلا جدا. فأمانة عمان و التي تعتبر دماغ المدينة لم تطفئ انوارها. و لسبب ما اختار المنظمون (WWF) ، السير في شارع الرينبو على اضواء الشموع، بإتجاه مقهى برية الأردن (Wild Jordan Cafe). أي بعبارة أخرى ،اختاروا السير في شوارع ضيقة برفقة الشرطة ،مما سبب العديد من الاختناقات المرورية.

بعض أضواءالشوارع كانت مطفأة، وبعضها الآخر لم يكن. كان النظام عشوائيا. على الأرجح لم يعرف سكان المناطق ما اذا كان ذلك تابعا لفعالية في الشارع ، أم مجرد خراب في الأضواء على النحو المعتاد.
الأهم من ذلك ، يبدو أنه لم يكن هناك أي إعلان عن الفعالية، أو نشر للوعي على أرض الواقع. من الممكن عد الأشخاص الذين كانوا يعرفون عن الموضوع على الأصابع. خلال ازدحام المرور، والناجم أصلا من سيارة الشرطة الواقفة، تساءل المارة وسائقي السيارات وسكان المنطقة عما كان يجري.
يبدو ان الحكومة و / أو المنظمين أمضو القليل من الوقت فيما يتعلق في زيادة الوعي بالرغم انه ذلك هو الهدف لأساسي من تلك الساعة. كان هناك بعض الالتباس حول وقت الفعالية، حيث ذكر المنظمون انه في الفترة بين 8 و 9 ، بينما ذكرت وسائل الاعلام ان يكون 8:30 و 9:30 مساء.
اما الأخرين الذين عرفوا عن الموضوع، لم يفهموا الهدف، بل بددوا جهودهم في التشكيك بالفكرة. أعتقد أنهم كانوا تحت الإنطباع أن الهدف هو تكريس ساعة واحدة من حياتهم لإنقاذ العالم. لم يدركوا أن الهدف في المقام الأول هو زيادة الوعي على المستوى الشعبي و مساندة قضية البيئة على الصعيد العالمي. بدلا من ذلك ، بدا اشباه المثقفين أكثر اهتماما بلفت الإنتباه إلى أن اطفاء القليل من المصابيح لا تأثير لها في مواجهة الجرائم اليومية التي نرتكبها ضد البيئة.
بعبارة أخرى : النمطية الأردنية
الشيء الوحيد الذي لفت انتباهي هو عدد الأعمال المحلية الصغيرة والذين عرفوا عن الفعالية وشاركوا فعليا. على وجه التحديد المتاجر الصغيرة والمقاهي في شارع الرينبو. لا أعرف ان كان من الآمن ملئ المحلات بالشموع و مغادرتها ، ولكن مشاركة هؤلاء المحلات كانت مشجهة للغاية

 لتصلك أبرز المقالات والتقارير اشترك/ي بنشرة حبر البريدية

Our Newsletter القائمة البريدية